شبكة اليوم : قرار ترامب يزعزع اقتصاد العالم ويؤثر على سوق السيارات.. تعرف على مصير السيارات في مصر 2025 – اليوم نيوز

قرار دونالد ترامب الأخير بفرض رسوم جمركية جديدة على واردات السيارات بات حديث العالم، حيث أثار الزلزال الاقتصادي الناتج عنه العديد من التساؤلات حول مصير أسواق السيارات حول العالم، وخاصة السوق المصري. القرارات الأمريكية تستهدف تعزيز الاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل، إلا أن هذا الأمر قد يُحدث تداعيات متفاوتة على الأسواق العالمية. وتأتي هذه الإجراءات ضمن استراتيجية أمريكية لتقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية وتحفيز الإنتاج المحلي.

الرسوم الجمركية لا تمثل تهديدا مباشرا للسوق المصري

أكد حسين مصطفى، الرئيس التنفيذي الأسبق لرابطة مصنعي السيارات المصرية، أن السوق المصري لا يتأثر بشكل مباشر بالرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة. وأوضح أن العلاقات التجارية بين مصر وأمريكا في قطاع السيارات ليست قوية بالشكل الذي يجعل هذه الإجراءات تمثل تحديا كبيرا للسوق المصرية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشبكة الاقتصادية المصرية في قطاع السيارات تعتمد بشكل أكبر على أوروبا وآسيا.

الدول الأكثر تأثرا بالقرار الأمريكي

القرارات الأمريكية بفرض الرسوم الجمركية لها تأثيرات أكبر على الدول التي تصدّر كميات ضخمة من السيارات إلى الولايات المتحدة. وتأتي على رأس القائمة الدول الأوروبية والصين والعديد من الاقتصادات الآسيوية الكبرى. هذه الدول تعتمد بشكل كبير على السوق الأمريكية لبيع إنتاجها من السيارات، مما قد يجعل هذه القرارات الاقتصادية الأمريكية بمثابة تحد كبير لقطاعها الصناعي.

استقرار أسعار السيارات في مصر

على الرغم من المخاوف العالمية، إلا أن الخبراء أكدوا أن الأسعار في السوق المصري ستبقى مستقرة خلال الفترة القادمة. يُرجع هذا الثبات إلى غياب التأثير المباشر للقرار الأمريكي، بالإضافة إلى العوامل الاقتصادية المحلية التي تتحكم بشكل أكبر في حركة الأسعار. ومع ذلك، تبقى قيمة الجنيه المصري وتكاليف الشحن عوامل رئيسية قد تحدد أي تغييرات مستقبلية في الأسعار.

تداعيات الرسوم الجمركية على الإنتاج العالمي

تشير التقديرات إلى أن فرض الرسوم الجمركية سيؤدي إلى انخفاض حجم الإنتاج العالمي للسيارات على المدى الطويل، مما قد يجبر الشركات العالمية على مراجعة استراتيجياتها الإنتاجية. من جهة أخرى، قد تنقل بعض الشركات نشاطها إلى أسواق أقل تأثرا بالأزمة، لكن ذلك لا ينطبق بشكل كبير على السوق المصري نظرا لاختلاف المواصفات المطلوبة للسيارات.